بعد كلمة الترحيب بالحاضرين، قدم الأستاذ مولاي الحسن بن سيدي علي فرسان الأمسية وفي مقدمتهم العريس المحتفى به الدكتور محمد دخيسي،صاحب المؤلف موضوع التقديم " مقاربات نقدية ،قراءة في إبداع الجهة الشرقية".
كان أول المتداخلين الأستاذ الدكتور مصطفى سلوي، أشاد بتجربة المقهى الأدبي وأثرها خصوصا على تساوق الأدبين الوصفي والإبداعي وتفضل مشكورا يعلن عن استعداده من حيث موقعه لمد يد العون لتوثيق كل القراءات التي أنجزت في المقهى الأدبي وتقديمها للقارئ في كتاب...
ثم شرع في الحديث عن العلاقة بين الإبداع والنقد ، وجدها متساوقة في القديم متصاحبة وكذلك سارت في ما يسمى بعصر النهضة، وعزا ذلك إلى كون النقد في تانك المرحلتين لم يكن في حاجة إلى قواعد نقدية ، مستوردة حتى يتساوق الإبداع والنقد..ووقف عند ما بعد ثمانينيات القرن الماضي ليلاحظ تخلف ركب النقد عن قافلة الإبداع ، وربما مرجع ذلك إلى إسقاط مناهج غربية على أبداع عربي... و صف النقد في هذه المرحلة على ندرته بالنقد المطلسم أحيانا والمجامل في غالب الأحيان.....وبعد أن ميز بين اربع شعب من النقد ، أدرج عمل الدكتور محمد دخيسي ضمن ما أسماه النقد الموازي للإبداع ...مشيدا بطريقته المتمثلة في جمع كل ما قام به من دراسات ومداخلات في كتابه القيم على غرار الكثير من النقاد الكبار كالعقاد مثلا ...وعرج على بعض فوائد هذه الدراسة باعتبار تنوع الجنس المدروس وباعتبار المسافة الزمنية...ختم الناقد بمجموعة من الخلاصات عددها في أربعة...
أما الشاعر عبد السلام بوحجر فأشاد بطريقة الناقد في تناول الخطاب الشعري باعتبار تعامله مع النص دون الانفتاح على ماهو خارجي..ونوه بالاستدلال على الحكم من داخل الخطاب نفسه، والابتعاد عن القذف والتجريح ، كما لم يفته تسجيل تعامل الناقد بموضوعية وحياد بعيدا عن الإديولوجيلت ، وختم مداخلته أو كما أسماها شهادته بجملة من النصائح قد تنير الطريق أكثر للدكتور محمد دخيسي الذي اعتبره مشروع ناقد ناجح
أما استاذ الأجيال الدكتور محمد علي الرباوي وفي كلمة وجيزة، أشار إلى انعكاس أخلاق الدكتور محمد دخيسي في كتاباته، فهو يقتصر على وصف العمل المقروء في جرأة ومغامرة ولا يكتفي بالعمل الواحد للمبدع بل يرجع إلى كل مؤلفاته حتى يكون نظرة شاملة تعينه على الحكم الموضوعي...وتلت هذا بعض المداخلات للشاعر الطيب هلو والروائي محمد العرجوني والروائي يحيى بزغود... واختتمت الامسية بحفل التوقيع بعد ان ضرب المقهى الأدبي موعدا لمرتاديه يوم 04/05/2013 مع استضافة الشاعر عبد العزيز ابوشيار.